نحن والمطر بين الذكريات والمآسي .. بقلم : يونس بن سالم الزهيمي
إن كل قطرة مطر فيها خيراً للبشرية أجمع جعلها الله أمطار خيراً وبركة، نعمة بادة،
يذكرنا المطر للاطلاع على قانون المرور، ويجبرنا على تعلم شروط السلامة ، ينوهنا بأن هناك حرمات للوادي يجب علينا أن لا تنعدا عليها، و ينبئنا بأن العاصمة مسقط لا تستوعب الكم الهائل من العمائر، وإننا إذا لم نتوقف عن الخوض في حرمات الطبيعة سنفشل في تأسيس البنية التحتية ونعيش في حالة رعب دائمة ، تعلمنا من المطر بأن البناء في قعر الوادي سيفقدنا أرواحنا ويجلب لنا خسائر مالية باهظة في كل قطرة مطر نخسر بيسة حمراء ، ويجعلنا نتذوق الحزن على مأدبة المآسي أخي في منزله غريق، وصديقي العزيز دخل الوادي إلى منزله، وجارنا صعقت أغنامه وتاجرنا الكبير سقط سقف مركزه التجاري، وزميل عمل تسببت قطرة المطر في الوادي، فينوهنا المطر بأنه في كل قطرة مطر يجب أن نحسب لها مليون حساب.
تعلمنا من المطر بأننا لا نقدر على إرادة الله.
ينبئنا المطر بأننا يجب أن نستحكم بعقولنا والأخذ بالحكم والرجوع للأمثال العمانية.
ينوهنا المطر بأننا نحتاج للعاصمة التي تستوعب المهاجرين من الأرياف بلا ضرر في الطبيعة.
ينوهنا المطر بأننا يجب أن نتوقف عن البناء في حرمات الأودية وترك الطبيعة حتى تتنفس الصعداء بأريحية.
يعلمنا من المطر لأننا يجب أن نقف وجها لوجه أمام الفساد وأمام الغش في المشاريع التي تتناقض مع الشروط.
يذكرنا المطر بجائحة 1982 وبإعصار جونو وفيت وغرق عبري ودارسيت.
ينوهنا المطر بأن نبحث عن خطط بديلة ورؤية ثاقبة. [مرات المشاهدة (5396)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق