الاثنين، 17 أغسطس 2015

المدارس عودة الفرحة والبسمة ودمعة الحسرة بقلم:يونس بن سالم بن سعيد الزهيمي

المدارس عودة الفرحة والبسمة ودمعة الحسرة بقلم:يونس بن سالم بن سعيد الزهيمي

IMG-20150817-WA0029


الفرحة: كأنه يوم عيد عند الأغلبية، في يوم يتجدد كل عام ويتمز فيه المتميز، ويفرح المتفوق، عودة المدارس مشهد مألوف، زي عماني بلون موحد، دشداشة بيضاء جديدة، حذاء على حسب الذوق وكمة ذو نقشة مميزة.
هذا اليوم يفرح فية المعلم الموظف حديثاً ويفرح فية سائق الحافلة الجديد الذي فاز بعقد جديد فاطمئن باحتساب قوت يومة.
يوم الدمعة :إنه اليوم الذي يبكي فيه ولي الأمر من الفرحه لأنه أدخل إبنه للمدرسة، يوم يبكي فيه من فقد صديقة بسبب القدر
يبكي، يفرح فيه المعلم الجديد لاستلام المهام، يوم يفرح فيه سائق الحافلة بسبب بداية احتساب يومية الحافلة التي ناقص فيها.
البسمة: في الأول من بداية العام الدراسي الجديد نرى طيور الجنة يمسكون الشنطة علبة الماء وأمام كل منزل برفقة الأم وأحيانا الأب أو الجد يحمل شنطة ، وفي الساعة السادسة صباحاً حيث خيوط الشمس نرى الشباب أمام ساحات التجمع، ونرى البنات أمام أبواب المنازل، والقصور، والحارات القديمة، يتجه أفواج من طلاب العلم، عبر وسائل النقل العامة والخاصة، للمدارس الخاصة، والحكومية.
دمعة حسرة تبدء عندما تعلوا أصوات طلاب المدرسة، المتناغمة مع أصوات طلاب الصف الأول الأبتدائي الجدد بكل حماسية، وتعلوا من حرم المدرسة، وأثناء حيث تجمع جميع المعلمين والمعلمات، ويمسك الأخصائي الرياضي الميكرفون ليدير الطابور المدرسي.
وهناك من هم بالمنازل أم تتحسر على عدم توظيف إبنها، وأب نادم على تدريس إبنه ولم يقبل، وأخ تدين من أجل تعليم أخوه، والخريج المعلم الذي أخذ الانتظار من عمره ها هو كل سنه حكايته تكمل أجزائها لا تدري متى يكون الجزء الأخير من تلك الحكايه المؤلمه كل صباح يصارعه التفكير لماذا أنا هناء لماذا أنا عاطل لماذا الوافد أخذ مكاني في الصرح التعليمي وبقيت أنا في قائمة الانتظار لماذا الوافد وجد في بلدي ليسرق مني فرحة الحلم بالتوظيف وها هي الحياة تقسوا ودمعة الحسرات تغلب، يرقد أبنائنا في الغرف والمعلمين الوافدين يقفون في الطابور المدرسي لا يعلمون كيف يرددون السلام السلطاني.
نقول شكراً لكل من ساهم في  إيقاف توظيف هؤلاء الشباب، و هنيئاً للمعلمين الوافدين في بلدهم الثاني ، و صبرا جميلا لمدراء المدارس. ونقدم شكراً خاص للتعليم العالي التي أخرجت لنا أفواجا من الجامعيين بمختلف التخصصات. شكراً لوزارة التربية والتعليم التي أمنها أولياء الأمور على الطلاب والطالبات.
    [مرات المشاهدة (2406)]