الماجدات العمانيات بين مطرقة الفضيلة و سندان التراث !!!
" و امعتصماه " ما أشهره من نداء وما أشرسها من جيوش جُيشت لهذا الصوت ، اِستنجاد اِمرأة فجّر هِمم الرجال لنجدتها ، كيف لا و هي رمز الشرف و أم الشجعان ، وكذا ما قاله نابليون بونابرت : " إن اليد التي تهز السرير قد تهز العالم بأسره " ، المرأة جوهرة الأسرة و نواة الحياة ، و ليس أشمل بوصف أهميتها من وصيته - صلى الله عليه و سلم - الأخيرة في النساء .
" و اقابوساه " لعل حال المرأة ينادي بها في كل حين ، إن من المقرف و المقزز ما تشهده الساحة على صعيد حياة المرأة ، لا سيما إن كان ذلك في إطار التراث !!! نراها تنسج و تغزِل ولا ضير في ذلك ، إلا أن تُرى راقصة و مُطربة في المهرجانات فالأمر بحاجة لوقفة و نقاش .
في مشهد مُخز تتوسط " العُمانية " الرجال أو أشباههم - في لوحة مُشينة بتاريخها و عراقتها – لترقص و تُطرب القاصي و الداني ، يشاركها في ذلك الزوج و الأبناء كذلك !!! ثم تنادي الجهات التربوية بالاهتمام بالجيل الناشئ ، و تتوعد الجهات القانونية الحدث بالحدود ، و تتمنى الشرطة بأن يتحلى السائق بالثقافة المرورية و و و و ، كيف يكون ذلك لأطفال يتربون في مثل هذه الأوساط ؟؟ ومن المسؤول عن ذلك كله ؟ وماذا لو أُخرجت المرأة من هذه الدائرة الحمقاء !!! 
و للأسف الشديد كثيرا ما شُوهدت " الُعمانية " في دول مجاورة تنشر هواها ، كل ذلك من أجل المال أو من أجل نشر التراث العُماني ، لا بارك الله في أمر كهذا و لا أُحل من يتسبب فيه .
لقد أقحمت حكومة السلطان المفدى المرأة في كافة الميادين من أدناها إلى أقصاها ، و أكرمتها أيما إكرام ، إلا أن بعض الممارسات القديمة لا زالت موجودة ، مما أثر في المجتمع سلباً بشكل كبير ، ولست أرى أجل أسباباً من " تعويم المرأة " في اِنحطاط المجتمع بأسره .
لذا إن كان من مُناشدٍ للتغيير و الإصلاح فيجب البدء من هنا ، من المرأة التي غُزيت دولٌ و أُعدت جيوشٌ على إثرها ، و إخراجها من هذه الدائرة لحياة و مستقبل أفضل .