الميدان يا حميدان رداً على باسكار.. بقلم : يونس بن سالم الزهيمي
منذ آلاف السنين وقبل الإسلام أرض عمان موانيها المفتوح تزدهر بالتجارة، وكان العمانيون هم أول من خط خطاهم للهند، والتاجر العماني يصدر المنتجات التي تحتاج لها القارة الهندية ، ولم يبدر منهم خطأ بل حافظوا على الهنود من الضياع ونشروا الإسلام، عكس كما تفعل أنت الآن.
إذا كان العماني غير قادر على تحقيق ما قلته فراجع تاريخك ستجد في السطور تجار عمان هم سبب ازدهار التجارة بالهند وبناء المواني.
الصناعة والتجارة مع العمانيون لها في التاريخ سطور وكانت السفن تجوب المحيط الهندي. فكانت الهند تحكمها قبائل وتسيطر على مواردها القراصنة وقطاع الطرق، وكانت الهند بحاجة للمنتجات العمانية كالمعادن، واللبان، والتمور، والخيول العربية،وكانت تحتاج إلى العاج الأفريقي، والتاجر العماني هو همزة الوصل بين الهند والقارات الأخرى فتصدر إليها كل ما يتطلبه السوق الهندي.
التاجر العماني الوحيد الذي لم يبخل على الهند في تزويدها بالمنتجات، فلم يقدر تاجرا هنديا على توفير ذلك في تلك الحقبة، ولم يكن يقدر أن يوفر السلعة لبلاده بدون حماية عمانية، لكون عصابات القراصنة تقوم بتفريغ كل حمولة السفن في عرض البحر بالإكراه، مما جعل عمان تكوّن أسطول ضخما للحماية، وقد وصل الأسطول إلى ثلاث مائة سفينة حربية مجهزة بالعدة والعتاد لاستئصال قراصنة البحر من المحيط الهندي مما دفعت الهند بتكوين علاقة قوية فعمروا الساحل الغربي للهند، وسبب في بناء مواني تامة، وكباية، وجرفتين، وكانت الهند تزدهر بالمنتجات العمانية ، والتزام التاجر العماني بشراء الأقمشة، و الأقطان، والعطور، والأخشاب، والموارد الزراعية، والصناعية ومنتجات التوابل.
لذا وجب عليك أن تقرأ تاريخ عمان قبل الحكم يا باسكار، والاعتراف بما قدمه التاجر العماني للهند مقابل ما قلته عن العماني بأنهم غير قادرين على إنتاج كيلوا جرام من الحديد.
عمان قادرة على استعادة ماضيها على غرار ما قلته أنت.
[مرات المشاهدة (236)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق